من هو صفي ابن الصياد من ظهر في عهد الرسول صل الله عليه واله وصحبه وسلم.....Hamza

من هو صفي ابن الصياد من ظهر في عهد الرسول صل الله عليه واله وصحبه وسلم واين هو الان ...



مع أنه ادعى بحضرته صل الله عليه واله وصحبه وسلم النبوة 






لأنه صبي ، وقد نهى عن قتل الصبيان ، أو أن اليهود كانوا يومئذ مستمسكين بالذمة مصالحين أن يتركوا على أمرهم ،

وهو منهم أو من حلفائهم ، فلم يكن ذمة ابن الصياد لتنقض بقوله الذي قال ، كذا قال بعض علمائنا من الشراح .




وقال ابن الملك : وهذا يدل على أن عهد الوالد يجزئ عن ولده الصغير ، وقيل : إنه ما ادعى النبوة صريحا ; لأن قوله

أتشهد استفهام لا تصريح فيه ، وفيه تأييد لما قدمته من احتمال المعنى اللغوي في الرسالة

 في ما يستدل به على أن الدجال هو ابن صياد وذكر ما ظهر عليه من آثار البغي والعناد في ابن الصياد

عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَعَهُ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فِي نَفَرٍ مِنْ
أَصْحَابِهِ

قِبَلَ ابْنِ صَيَّادٍ حَتَّى وَجَدَهُ مَعَ الصِّبْيَانِ يَلْعَبُ ، وَهُوَ يَوْمَئِذٍ قَدْ رَاهَقَ الْحُلُمَ ، فَلَمْ يَشْعُرْ حَتَّى ضَرَبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ

عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ عَلَى ظَهْرِهِ ، فَرَفَعَ إِلَيْهِ بَصَرَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ "

قَالَ : أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ الأُمِّيِّينَ ، فَقَالَ ابْنُ صَائِدٍ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَتَشْهَدُ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ ؟ قَالَ : فَرَفَضَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى

اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ : " آمَنْتُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ " ، قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنِّي قَدْ خَبَّأْتُ لَكَ خَبِيَّةً "

، فَقَالَ ابْنُ الصَّيَّادِ : هُوَ الدُّخُّ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اخْسَأْ لَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ " ، ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا يَأْتِيكَ ؟ " ، قَالَ : يَأْتِينِي كَاذِبٌ وَصَادِقٌ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " قَدْ خُلِطَ

عَلَيْكَ الأَمْرُ " ، فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ : ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبُ عُنُقَهُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ يَكُنْهُ فَلَنْ

تُسَلَّطَ عَلَيْهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْهُ فَلا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ " .

أخرجه البخاري رقم الحديث 1761

وعن سالم بن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهم، قال: سمعت عبد الله بن عمر، يقول: انطلق بعد ذلك رسول الله صلى الله

عليه وسلم وأبي بن كعب، إلى النخل التي فيها ابن صياد، حتى إذا دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى النخل، طفق

يتقي بجذوع النخل، وهو يختل أن يسمع من ابن صياد شيئا، قبل أن يراه ابن صياد فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم،

وهو مضطجع على فراش في قطيفة، له فيها زمزمة، فرأت أم ابن صياد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو يتقي

بجذوع النخل، فقالت لابن صياد: يا صاف - هو اسم ابن صياد - هذا محمد.

فثار ابن صياد، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لو تركته بين " .

قال أبي: يعني في قوله: " لو تركته بين " قال: لو تركته أمه بين أمره.

أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.

وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: لقيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمر، في بعض طرق

المدينة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أتشهد أني رسول الله " ؟.

فقال هو: أتشهد أني رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " آمنت بالله وملائكته وكتبه، ما ترى " .؟

قال: أرى صادقين وكاذبا، أو كاذبين وصادقا.

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دعوه " .

أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه وعن نافع، قال: لقي ابن عمر ابن صياد، في بعض طرق المدينة، فقال له قولا أغضبه،

فانتفخ حتى ملأ السكة، فدخل ابن عمر على حفصة، وقد بلغها، فقالت له: رحمك الله، ما أردت من ابن صياد؟ أما علمت

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنما يخرج الدجال من غضبة يغضبها " .

أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.
--------------------------------


 قال البيهقي في كتابه " البعث والنشور " :

اختلفوا في أمر ابن صياد اختلافا كثيرا هل هو الدجال أم لا ، فمن ذهب إلى أنه غيره احتج بحديث تميم الداري في قصة

الجساسة ، ويجوز أن يتوافق صفة ابن صياد وصفة الدجال ، كما ثبت في الصحيح أنه أشبه الناس بالدجال عبد العزى

بن قطن ، وليس هو هو . قال : وكان أمر ابن صياد فتنة ابتلى الله بها عباده ، فعصم الله تعالى منها المسلمين ووقاهم

شرها . قال : وليس في حديث تميم ، هذا كلام البيهقي ، قد اختار أنه غيره ، وقدمنا أنه صح عن ابن عمر وجابر أنه

الدجال ، فإن قيل : لم يقتله النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - مع أنه ادعى بحضرته النبوة ؟ فالجواب من وجهين ،

 ذكرهما البيهقي وغيره ، أحدهما : أنه كان غير بالغ ، واختارالقاضي عياض رحمه الله - هذا الجواب ، والثاني أنه

كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم ، وجزم الخطابي بالجواب الثاني ، قال : لأن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم –

بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب الصلح ، على أن يتركوا على حالهم ، وكان ابن صياد منهم أو دخيلا

فيهم .

قال الخطابي : وأما امتحان النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - بما خبأه له من آية الدخان ; فلأنه كان يبلغه ما يدعيه

من الكهانة ويتعاطاه من الكلام في الغيب ، فامتحنه ليعلم حقيقة حاله ، ويظهر إبطال حاله للصحابة ، فإنه كاهن ساحر

يأتيه الشيطان ، فيلقي على لسانه ما يلقيه الشياطين إلى الكهنة فامتحنه ، ثم قال : فلن تعدو قدرك ، أي : لا تتجاوز

قدرك وقدر أمثالك من الكهان الذين يحفظون من إلقاء الشيطان كلمة واحدة من جملة كثيرة ، بخلاف الأنبياء - عليهم

الصلاة والسلام - فإنه يوحي الله تعالى إليهم من علم الغيب ما يوحي ; فيكون واضحا جليا كاملا ، وبخلاف ما يلهم الله

الأولياء من الكرامات ، والله تعالى أعلم . ( متفق عليه ) ، ورواه أبو داود ، والترمذي 



أخرجه الإمام أبو عيسى الترمذي، في جامعه وقال: هذا حديث حسن.

وعن أبي سعيد الخدري، رضي الله عنه قال: خرجنا حجاجا أو عمارا، ومعنا ابن صائد.

قال: فنزلت منزلا، فتفرق الناس، وبقيت أنا وهو، فاستوحشت منه وحشة شديدة، مما يقال عليه.

قال: وجاء بمتاعه فوضعه مع متاعي، فقلت: إن الحر شديد، فلو وضعته تحت تلك الشجرة.

قال: ففعل، فرفعت لنا غنم، فانطلق فجاء بعس، فقال: اشرب أبا سعيد.

فقلت: إن الحر شديد، واللبن حار، ما بي إلا أني أكره أن أشرب على يده، أو قال: آخذه عن يده.

فقال: أبا سعيد لقد هممت أن آخذ حبلا. فأعلقه بشجرة، ثم أختنق مما يقول لي الناس؛ يا أبا سعيد، من خفي عليه حديث

رسول الله صلى الله عليه وسلم ما خفي عليكم معشر الأنصار، أليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " هو كافر "

وأنا مسلم، أوليس قد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل المدينة ولا مكة " وقد أقبلت من المدينة، وأنا أريد

مكة؟ قال أبو سعيد: حتى كدت أن أعذره.

ثم قال: أما والله إني لأعرفه، وأعرف مولده، وأين هو الآن.

قال: قلت تبا لك سائر اليوم.

أخرجه الإمام مسلم، في صحيحه.

وفي بعض روايات هذا الحديث، في مسلم في آخره، قال: فلبسني.

وفي بعضها فيه، قال: وقيل له: أيسرك أنك ذلك الرجل؟ قال: فقال، لو عرض علي ما كرهت.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: لقيته مرتين، يعني ابن صياد، قال: فلقيته، فقلت لبعضهم: هل تحدثون أنه
هو؟ قال: لا والله.

قال: قلت كذبتني والله، لقد أخبرني، بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثرهم مالا وولدا.

فقال: فكذلك هو زعموا اليوم.

قال: فتحدثنا، ثم فارقته.

قال: فلقيته لقية أخرى، وقد نفرت عينه.

قال: فقلت، متى فعلت عينك ما أرى.؟ قال: لا أدري.

قلت: لا تدري وهي في رأسك؟ قال: إن شاء الله خلقها في عصاك هذه.

قال: فنخر كأشد نخير حمار سمعت.

قال: فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت، وأنا والله فما شعرت.

قال: وجاء حتى دخل على أم المؤمنين، فحدثها، فقالت: ما تريد إليه؟ ألم تعلم أنه قد قال: " إن أول ما يبعثه على الناس
غضب يغضبه " .

أخرجه مسلم، في صحيحه.

وعن محمد بن المنكدر رضي الله عنه قال: رأيت جابر عبد الله يحلف بالله أن ابن صياد الدجال.

قال: فقلت: تخلف بالله؟ قال: إني سمعت عمر يحلف على ذلك عند رسول الله صلى الله عليه وسلم

فلم ينكره النبي صل الله عليه وسلم.

أخرجه البخاري ومسلم، في صحيحهما.

وعن نافع، قال: كان ابن عمر، يقول: والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن صياد.

أخرجه أبو داود، في سننه.

وعن شبل بن عروة عن أبيه، قال: قال، لما فتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهود فرسخ، فدخلت أقضي حوائج لي

فأمسيت، وخشيت أن أقتطع دون العسكر، فقلت لصديق لي من اليهود: أبيت عندك الليلة؟

قال: نعم.

فبت على سطح له، فسمعت اليهود في تلك الليلة يضربون بالدفوف ويزفنون، فقلت لصديقي: كأنكم تريدون أن تنتزعوا
يدا من طاعة.

قال: لا، ولكن ملكنا الذي يستفتح به على الرعب يدخل غدا.

قال: فصليت الصبح، وقعدت على السطح حتى طلعت الشمس، وأقبل رهج من قبل عسكرنا، فإذا أنا برجل في قبة
ريحان، وإذا اليهود حوله، يضربون بالدفوف ويزفنون، فإذا هو ابن صياد.

قال: فدخل، فلم ير إلى هذه الغاية.

أخرجه الإمام أبو الحسين أحمد بن جعفر المنادي، في كتاب الملاحم.

وعن جابر بن عبد الله قال: فقد ابن صياد يوم الحرة.

أخرجه أيضا ابن المنادي.

وعن النزال بن سبرة، قال: خطبنا علي بن أبي طالب، رضي تعالي عنه ، على المنبر،

ثم قال: أيها الناس، سلوني قبل أن

تفقدوني، قالها ثلاث مرات، فقام إليه الأصبغ بن نباتة فقال: من الدجال، يا أمير المؤمنين؟ قال: يا أصبغ، الدجال الصافي

ابن الصياد، الشقي من صدقه، والسعيد من كذبه.

أخرجه الإمام أبو عمرو الداني في سننه.

ورواه الإمام أبو الحسين أحمد بن المنادي في كتاب الملاحم.

وأخرج أبو نعيم في تاريخ أصبهان عن حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال لما فتحت أصبهان كان بين عسكرنا وبين

عسكر اليهودية فرسخ فكنا نأتيها ونمتار منها فأتيناها يوما فإذا اليهود يضربون فسألت صديقا لي منهم فقال ملكنا

الذي نستفتح به على العرب يدخل فبت عنده على سطح فصليت فلما طلعت الشمس إذا الوهج من قبل العسكر فنظرت

فإذا هو ابن صياد فدخل المدينة يعني اليهودية فلم يعد حتى الساعة . 

 لأن فتح أصبهان كان في خلافة عمر كما أخرجه أبو نعيم في تاريخها

قال الحافظ ابن حجر وغاية ما يجمع بين ما تضمنه حديث تميم وخبر الجساسة وبين أحاديث كون الدجال هو ابن

صياد أن الدجال هو الذي رآه تميم موثقا بعينه وأن ابن صياد شيطان ظهر في صورة الدجال تلك المدة التي قدر الله

خروجه فيها ثم ذهب وهذا ممكن والله أعلم


مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح » كتاب الفتن » باب قصة ابن صياد

علي بن سلطان محمد القاري
قال

كذا في نسخة السيد وأكثر النسخ المعتمدة . وفي بعض النسخابن الصياد معرفا . في القاموسابن صائد أو

صياد الذي كان يظن أنه الدجال ، وقال الأكمل : ابن صائد اسمه عبد الله ، وقيل : صياف . ويقالابن صائد وهو

يهودي من يهود المدينة . وقيل : هو دخيل فيهم ، وكان حاله في صغره حال الكهان يصدق مرة ويكذب مرارا ، ثم أسلم

لما كبر وظهرت منه علامات من الحج والجهاد مع المسلمين ، ثم ظهرت منه أحوال ، وسمعت منه أقوال تشعر بأنه

الدجال . وقيل : إنه تاب ومات بالمدينة . وقيل : بل فقد يوم الحرة . وقال ابن الملك - رحمه الله : اختلفوا في حال ابن

الصياد ، فقيل : هو الدجال ، وما يقال : إنه مات بالمدينة لم يثبت ، إذ قد روي أنه فقد يوم الحرة ، وأما أنه لم يولد

للدجال ، وأنه لا يدخل البلدين ، وأنه يكون كافرا ، فذلك في زمان خروجه ، وقيل : ليس هو الدجال ، ونقل

أن جابرا حلف بالله أن ابن صياد هو الدجال ، وأنه سمع عمر بن الخطاب 

يحلف ذلك عند النبي - صلى الله تعالى عليه

وسلم - ولم ينكره ، والظاهر من قصة تميم الداري 

 رضي الله تعالى عنه - أنه ليس هو الدجال ، نعم كان أمر ابن

الصياد ابتلاء من الله تعالى لعباده ، فوقى الله تعالى المسلمين من شره . أقول : ولا ينافيه قصة

 تميم الداري إذ يمكن أن

يكون له أبدان مختلفة ، فظاهره في عالم الحس والخيال دائر مع اختلاف الأحوال ، وباطنه في عالم المثال مقيد

بالسلاسل والأغلال ، ولعل المانع من ظهوره كماله في الفتنة وجود سلاسل النبوة وأغلال الرسالة ، والله سبحانه

وتعالى أعلم

 واختار القاضي عياض 

رحمه الله - هذا الجواب ، والثاني أنه كان في أيام مهادنة اليهود وحلفائهم ، وجزم الخطابي بالجواب الثاني ، قال :

لأن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - بعد قدومه المدينة كتب بينه وبين اليهود كتاب الصلح ، على أن يتركوا على

حالهم ، وكان ابن صياد منهم أو دخيلا فيهم

اعتراف الصياد انه الدجال 



وعن أبي سعيد الخدري 

رضي الله عنه - قالصحبت ابن صياد إلى مكة ، فقال لي : ما لقيت من الناس ؟ ! يزعمون

أني الدجال ، ألست سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " إنه لا يولد له " ؟ وقد ولد لي ، أليس قد قال :

" هو كافر ؟ " وأنا مسلم ، أوليس قد قال : " لا يدخل المدينة ولا مكة ؟ " وقد أقبلت من المدينة وأنا أريد مكة ، ثم قال

لي في آخر قوله : أما والله إني لأعلم مولده ومكانه وأين هو ، وأعرف أباه وأمه ، قال : فلبسني ، قال : قلت له : تبا

لك سائر اليوم ، قال : وقيل له : أيسرك أنك ذاك الرجل ؟ قال : فقال : لو عرض علي ما كرهت . رواه مسلم . 

--------------------------------

فقال ) أيابن صياد ( لو عرض علي ) : بصيغة المجهول أي : لو عرض علي ما جبل في الدجال من الإغواء

والخديعة والتلبيس علي ( " ما كرهت " ) أي : بل قبلت ، والحاصل رضاه بكونه الدجال ، وهذا دليل واضح على كفره


 كذا ذكره المظهر وغيره من الشراح .

شروح الحديث

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح

علي بن سلطان محمد القاري



عن نافع ، قالكان ابن عمر - رضي الله عنهما - يقول : والله ما أشك أن المسيح الدجال ابن الصياد . رواه أبو

داود والبيهقي في ( كتاب البعث والنشور )

عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهماأن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - انطلق مع رسول الله - صلى الله عليه


وسلم - في رهط من أصحابه قبل ابن صياد ، حتى وجدوه يلعب مع الصبيان وفي أطم بني مغالة ، وقد قارب ابن

صياد يومئذ الحلم ، فلم يشعر حتى ضرب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ظهره بيده ، ثم قال : " أتشهد أني رسول

الله ؟ فنظر إليه فقال : أشهد أنك رسول الأميين ، ثم قال ابن صياد : أتشهد أني رسول الله ؟ فرصه النبي - صلى الله

عليه وسلم - ثم قال : آمنت بالله وبرسله " . ثم قال لابن الصياد : ماذا ترى ؟ قال : يأتيني صادق وكاذب . قال رسول

الله - صلى الله عليه وسلم : " خلط عليك الأمر " . قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إني خبأت لك خبيئا "

وخبأ لهيوم تأتي السماء بدخان مبين 

فقال : هو الدخ . فقال : " اخسأ فلن تعدو قدرك "


. قال عمر : يا رسول الله ! أتأذن لي فيه أن أضرب عنقه ؟ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم : " إن يكن هو لا

تسلط عليه ، وإن لم يكن هو فلا خير لك من قتله "

. قال ابن عمر : انطلق بعد ذلك رسول الله - صلى الله عليه وسلموأبي بن كعب الأنصاري يؤمان النخل التي فيها ابن

صياد ، فطفق رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتقي بجذوع النخل ، وهو يختل أن يسمع من ابن الصياد شيئا قبل أن

يراه ، وابن صياد مضطجع على فراشه في قطيفة له فيها زمزمة ، فرأت أم ابن صياد النبي - صلى الله عليه وسلم –

وهو يتقي بجذوع النخل . فقالت : أي صاف - وهو اسمه - هذا محمد . فتناهى ابن صياد . قال رسول الله - صلى الله

عليه وسلم : " لو تركته بين " . قال عبد الله بن عمر : قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الناس ، فأثنى على

الله بما هو أهله ، ثم ذكر الدجال فقال : " إني أنذركموه ، وما من نبي إلا وقد أنذر قومه ، لقد أنذر نوح قومه ، ولكني

سأقول لكم فيه قولا لم يقله نبي لقومه ، تعلمون أنه أعور ، وأن الله ليس بأعور " . متفق عليه

 قال القاضي - رحمه الله : يريد بهم العرب ; لأن أكثرهم كانوا لا يكتبون ولا يقرءون ، وما ذكره وإن كان حقا

من [ ص: 3485 ] قبل المنطوق ، لكنه يشعر بباطل من حيث المفهوم ، وهو أنه مخصوص بالعرب غير مبعوث إلى

العجم ، كما زعمه بعض اليهود ، وهو إن قصد به ذلك فهو من جملة ما يلقي إليه الكاذب الذي يأتيه وهو شيطانه

انتهى 

شروح الحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري


 صحيح البخاري » كتاب الأدب » باب قول الرجل للرجل اخسأ

قوله : ( قال أبو عبد الله : خسأت الكلب بعدته ، خاسئين مبعدينثبت هذا في رواية المستملي وحده ، وهو قول أبي

عبيدة قال في قوله - تعالى - : كونوا قردة خاسئين أي قاصين مبعدين ، يقال : خسأته عني ، وخسأ هو ، يعني يتعدى

ولا يتعدى . وقال في قوله - تعالى - : ينقلب إليك البصر خاسئا أي مبعدا وقال الراغب : خسأ البصر انقبض عن مهانة

، وخسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر . ومال ابن التين في قوله في حديث الباب " اخسأ " : معناه

اسكت صاغرا مطرودا . وثبتت الهمزة في آخر اخسأ في رواية وحذفت في أخرى بلفظ اخس 
--------------
عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال بينا أنا نائم أطوف بالكعبة فإذا رجل آدم سبط الشعر ينطف أو

يهراق رأسه ماء قلت من هذا قالوا ابن مريم ثم ذهبت ألتفت فإذا رجل جسيم أحمر جعد الرأس أعور العين كأن عينه

عنبة طافية قالوا هذا الدجال أقرب الناس به شبها ابن قطن رجل من خزاعة

رواه البحاري رقم الحديث 6709 

شروح الحديث

فتح الباري شرح صحيح البخاري

أحمد بن علي بن حجر العسقلاني

في دحول الدجال المدينة وطوافة في البيت الحرام

واستشكل كون الدجال يطوف بالبيت وكونه يتلو عيسى ابن مريم ، وقد ثبت أنه إذا رآه يذوب ، وأجابوا عن ذلك بأن

الرؤيا المذكورة كانت في المنام ، ورؤيا الأنبياء وإن كانت وحيا لكن فيها ما يقبل التعبير . وقال عياض : لا إشكال في

طواف عيسى بالبيت ، وأما الدجال فلم يقع في رواية مالك أنه طاف وهي أثبت ممن روى طوافه . وتعقب بأن الترجيح

مع إمكان الجمع مردود ، لأن سكوت مالك عن نافع عن ذكر الطواف لا يرد رواية الزهري عن سالم ، وسواء ثبت أنه

طاف أم لم يطف فرؤيته إياه بمكة مشكلة مع ثبوت أنه لا يدخل مكة ولا المدينة ، وقد انفصل عنه القاضي عياض بأن

منعه من دخولها إنما هو عند خروجه في آخر الزمان . قلت : ويؤيده ما دار بين أبي سعيد وبين ابن صياد فيما

أخرجه مسلم وأن ابن صياد قال له ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم إنه لا يدخل مكة ولا المدينة وقد خرجت

من المدينة أريد مكة ، فتأوله من جزم بأن ابن صياد هو الدجال ، على أن المنع إنما هو حيث يخرج ، وكذا الجواب عن

مشيه وراء عيسى عليه السلام

وأما حديث جابر

فأخرجه أبو داود بسند حسن من رواية أبي سلمة عن جابر قالقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم على


المنبر أنه بينما أناس يسيرون في البحر فنفد طعامهم فرفعت لهم جزيرة فخرجوا يريدون الخبر فلقيتهم

الجساسة فذكر  ] الحديث

وفيه سؤالهم عن نخل بيسان ، وفيه أن جابرا شهد أنه ابن صياد ، فقلت إنه قد

مات قال وإن مات ، قلت : فإنه أسلم قال : وإن أسلم ، قلت : فإنه دخل المدينة قال : وإن دخل المدينة ، وفي

كلام جابر إشارة إلى أن أمره ملبس وأنه يجوز أن يكون ما ظهر من أمره إذ ذاك لا ينافي ما توقع منه بعد خروجه في

آخر الزمان .

وقد أخرج أحمد من حديث أبي ذر " لأن أحلف عشر مرات أن ابن صياد هو الدجال ، أحب إلي من أن أحلف واحدة أنه

ليس هووسنده صحيح ومن حديث ابن مسعود نحوه لكن قال " سبعا " بدل عشر مرات


 أخرجه الطبراني والله أعلم .




وذكر ابن وصيف المؤرخ أن الدجال من ولد شق الكاهن المشهور ، قال وقال بل هو شق نفسه أنظره الله وكانت أمه

جنية عشقت أباه فأولدها ، وكان الشيطان يعمل له العجائب فأخذه سليمان فحبسه في جزيرة من جزائر البحر ، وهذا

أيضا في غاية الوهي ، وأقرب ما يجمع به بين ما تضمنه حديث تميم وكون ابن صياد هو الدجال أن الدجال بعينه هو

الذي شاهده تميم موثقا ، وأن ابن صياد شيطان تبدى في صورة الدجال في تلك المدة إلى أن توجه إلى أصبهان فاستتر

مع قرينه 

ترجمة.. ابن الصياد لم يمت بل فقد

 وروى أبو داود بإسناد صحيح عن جابر قال : فقدنا ابن صياد يوم الحرة ، وهذا يبطل رواية من روى أنه

مات بالمدينة وصلي عليه ،

وقد روى مسلم في هذه الأحاديث أن جابرا حلف بالله تعالى أن ابن صياد هو الدجال ، وأنه

سمع عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه - يحلف ذلك عند النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ولم ينكره 


 وقال النووي : قال العلماء قصة ابن صياد

مشكلة ، وأمره مشتبه لكن لا شك أنه دجال من الدجاجلة ، والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوح إليه في أمره

بشيء ، وإنما أوحي إليه بصفات الدجال . وكان في ابن صياد قرائن محتملة ، فلذلك كان صلى الله عليه وسلم لا يقطع

في أمره بشيء بل قال لعمر : لا خير لك في قتله " الحديث وأما احتجاجاته هو بأنه مسلم إلى سائر ما ذكر فلا دلالة فيه

على دعواه ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أخبر عن صفاته وقت خروجه آخر الزمان قال : ومن جملة ما في

قصته قوله للنبي صلى الله عليه وسلم أتشهد أني رسول الله وقوله أنه يأتيه صادق وكاذب ، وقوله إنه تنام عينه ولا

ينام قلبه وقولهإنه يرى عرشا على الماء ، وأنه لا يكره أن يكون الدجال ، وأنه يعرفه ويعرف مولده وموضعه وأين

هو الآن قال : وأما إسلامه وحجه وجهاده فليس فيه تصريح بأنه غير الدجال ، لاحتمال أن يختم له بالشر ، فقد

أخرج أبو نعيم الأصبهاني في تاريخ أصبهان ما يؤيد كون ابن صياد هو الدجال ، فساق من طريق شبيل بمعجمة

وموحدة مصغرا آخره لام ، ابن عرزة بمهملة ثم زاي بوزن ضربة ، عن حسان بن عبد الرحمن عن أبيه قال : لما

افتتحنا أصبهان كان بين عسكرنا وبين اليهودية فرسخ ، فكنا نأتيها فنمتار منها ، فأتيتها يوما فإذا اليهود يزفنون

ويضربون ، فسألت صديقا لي منهم فقال ملكنا الذي نستفتح به على العرب يدخل فبت عنده على سطح فصليت الغداة "

فلما طلعت الشمس إذا لرهج من قبل العسكر فنظرت ، فإذا رجل عليه قبة من ريحان واليهود يزفنون ويضربون ،

فنظرت فإذا هو ابن صياد ، فدخل المدينة فلم يعد حتى الساعة .

قلتوعبد الرحمن بن حسان ما عرفته والباقون ثقات ، وقد أخرج أبو داود بسند صحيح عن جابر قال " فقدنا ابن


صياد يوم الحرة " وبسند حسن مضى التنبيه عليه فقيل إنه مات . قلت : وهذا يضعف ما تقدم أنه مات بالمدينة ،

 وأنهم صلوا عليه وكشفوا عن وجهه ، ولا يلتئم خبر

جابر هذا مع خبر حسان بن عبد الرحمن ؛ لأن فتح أصبهان كان في خلافة عمر كما أخرجه أبو نعيم في تاريخها ، وبين

قتل عمر ووقعة الحرة نحو أربعين سنة ويمكن الحمل على أن [ ص: 340 ] القصة إنما شاهدها والد حسان بعد

فتح أصبهان بهذه المدة ، ويكون جواب لما في قوله لما افتتحنا أصبهان محذوفا تقديره : صرت أتعاهدها وأتردد إليها

فجرت قصة ابن صياد ،

 فلا يتحد زمان فتحها وزمان دخولها ابن صياد . وقد أخرج الطبراني في الأوسط من حديث فاطمة بنت قيس مرفوعا

 : إن الدجال يخرج من أصبهان ، ومن حديث عمران بن حصين حين أخرجه أحمدبسند صحيح عن أنس : لكن عنده من

يهودية أصبهان ، قال أبو نعيم في تاريخ أصبهان كانت اليهودية من جملة قرى أصبهان ، وإنما سميت اليهودية لأنها

كانت تختص بسكنى اليهود قال : ولم تزل على ذلك إلى أن مصرها أيوب بن زياد أمير مصر

 في زمن المهدي بن المنصور ،

فسكنها المسلمون وبقيت لليهود منها قطعة منفردة ، وأما ما أخرجه مسلم عن أبي هريرة مرفوعا قال يتبع

الدجال سبعون ألفا من يهود أصبهان فلعلها كانت يهودية أصبهان ، يريد البلد المذكور لا أن المراد جميع أهل

أصبهان يهود ، وأن القدر الذي يتبع الدجال منهم سبعون ألفا ، وذكر نعيم بن حماد شيخ البخاري في " كتاب الفتن "

أحاديث تتعلق بالدجال وخروجه 

_______________

قال ابن عمر لقيته مرتين قال فلقيته فقلت لبعضهم هل تحدثون أنه هو قال لا والله قال قلت كذبتني والله لقد أخبرني

بعضكم أنه لن يموت حتى يكون أكثركم مالا وولدا فكذلك هو زعموا اليوم قال فتحدثنا ثم فارقته قال فلقيته لقية أخرى

وقد نفرت عينه قال فقلت متى فعلت عينك ما أرى قال لا أدري قال قلت لا تدري وهي في رأسك قال إن شاء الله خلقها

في عصاك هذه قال فنخر كأشد نخير حمار سمعت قال فزعم بعض أصحابي أني ضربته بعصا كانت معي حتى تكسرت


وأما أنا فوالله ما شعرت قال وجاء حتى دخل على أم المؤمنين فحدثها فقالت ما تريد إليه ألم تعلم أنه قد قال إن أول ما

يبعثه على الناس غضب يغضبه

رواه الامام مسلم  رقم الحديث 2932

 لكن في قصة حفصة وابن عمر دليل على أنهما 

أرادا الدجال الأكبر

وفي
مجمع الزاوئد ومنبع الفوائد

نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي

12565 - وعن عبد الله بن مسعود قاللأن أحلف بالله تسعا أن ابن صياد هو الدجال ، أحب إلي من أن أحلف

واحدة [ ص: 5 ] أنه ليس به . ولأن أحلف تسعا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قتل شهيدا ، أحب لي من أن

أحلف أنه لم يقتل ; وذلك أن الله جعله نبيا ، واتخذه شهيدا .رواه الطبراني وأبو يعلى بنحوه باختصار ، ورجال أبي

يعلى رجال الصحيح


12499 - 
عن راشد بن سعد قال : لما فتحت إصطخر إذا مناد ينادي : ألا إن الدجال قد خرج . قال : فلقيهم الصعب بن

جثامة فقال : لولا ما تقولون لأخبرتكم أني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : " لا يخرج الدجال حتى

يذهل الناس عن ذكره ، وحتى تترك الأئمة ذكره على المنابر "


 رواه عبد الله بن أحمد من رواية بقية عن صفوان بن عمرو ، 

وهي صحيحة كما قال ابن معين ، وبقية رجاله ثقات



بقلم  حمزه محمد علي ابراهيم 










0 التعليقات:

إرسال تعليق

إضافة تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More