أحد الاثار والاسرار (ج/1 ) Hamza

                                 بسم الله الرحمن الرحيم

الإهداء .......

إلى سيدي وقرة عيني رسول الله

إلى كُلِ مُحبٍ تفانى في محبةِ رسول الله

إلى كُلِ من نوّر الله بصيرتهُ بالحكمةِ وفصل الخطاب






إلى كُلِ من طلب من مولاهُ أن يُريهُ الحق والصواب

إلى كُلِ من وقع في أعراض المسلمين ثم تاب

إلى كُلِ من خشي الله وخاف يوم الحساب

إلى كُلِ من أراد الحق من غير ارتياب

الي جميع احباب الحبيب

المصطفي


اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد


الحمد لله ما غرد بلبل وصدح، وما اهتدى قلب وانشرح ، وما عم فينا سرور وفرح، الحمد لله ما ارتفع

نور الحق وظهر، وما تراجع الباطل وتقهقر، وما سال نبع ماء وتفجر
وما طلع صبح وأسفر ، وصلاة

وسلاماًَ طيبين مباركين على النبي المطهر صاحب الوجه الأنور،
والجبين الأزهر ، ما سار سفين للحق

وأبحر ، وما علا نجم في السماء وأبهر ، وعلى أله وصحبه خير أهل ومعشر،
صلاة وسلاماًَ إلى يوم البعث

و المحشر . أما بعـــد:
ســـــــلام الله نـهـديــه إليكــــــم مـع الإشـفـــاق مــمــزوجاًَ حـنـيـنـاًَ

فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أما بعد ؛ فإن الواجب على كل مُسلمٍ أن يُبين الحقائق للناس حتى يسيروا على بصيرةٍ

وهُدىً ، وليس على عمى وتضليل المُضللين ، فالحقُ أبلج كالشمسِ في رابعة النهار ،
فالنبي عليه أفضل الصلاة والسلام يقول :

 (( من كتم علماً ألجمهُ الله بلجامٍ من نار يوم القيامة )) .

 فلقد كان الدافع لهذهِ الرسالة هو ما رأيتهُ في احد الأيام  ونحن جلوس امام حضرة سيد الشهداء  سيدنا حمزه اسد الله ورسوله فتنبهت من وجود مجسم لصورة صخرية في اعلي قمة جبل احد

فصورت  تلك الصور التي نشرتها علي صفحة اهل المدينة المنورة علي الفيسبوك من قبل عدة اعوام

************************************
فتلقفها  المرجفوف  والذين في قلوبهم مرض
ومن غير علم ولامعرفة

 فأولوها على حسب هواهم
 و مرض في  قلوبهم  ، وإنما نعرف أن هواهم وضلالهم أكثر  ...

 لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلا سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا

وقالوا انها لقيصر أي قيصر الا تبا لعقولكم وتبا لقيصر معكم

" أخيرا وليس آخرا "
********************
هذه هي المقد مه لبحثي ..((  أحد الاثار والاسرار  ))...
وفي  الــبـــــــــــدايــة

هو إجتهـاد
قمت بوضعه اعتمادا على الثابت لدينا في كتب    أهل السنه و الجما عه فيما ورد
في الحديث الشريف ببعض الاشارات والدلائل

قائمة المراجع :والنصوص مهمه جدا في بحثي هذا
---------------------------------------------------------
علاقة وطيدة بين النصوص و بعض الاشارات والدلائل
 فما هي أسسها؟ وما المبادئ العامة فيها؟ وطرق فهمها والاستدلاال فيها  وهو اعتبار 

المقاصدالحسنة في الفهم والاستنباط.
تخريج  الأحاديث النبوية الشريفة الواردة في ثنايا البحث .... المقصود بفهم النصوص... الاجتهاد في فهم
الاشارات والدلائل والوصف في تعبير تلك المجسمات الصخرية

هذا فما كان فيها من صواب فمن الله الواحد المنان ، وما كان من خطأ ونقصان فمن 
نفسي والشيطان ، والله ورسوله مني بريئان ، وأستغفر الله منه ثم أعود إلى الحق 

وأتبعه ، والله المستعان ، وعليه  ا لتكلا ن
والحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات .

وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم .

                      حمزه محمد علي ابراهيم 



((أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت فذكر إنما أنت مذكر))
ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض

فكيف يوجه السؤال إليهم للنظر إلى الكيفية وهي شيء لم يشهدوه ؟ ! !

الجواب. هو بتوجيه الأنظار إلى تلك المذكورات; لما فيها من عظيم الدلائل على
القدرة ، وعلى البعث ، وثم الإقرار لله تعالى بالوحدانية والألوهية ، نتيجة لإثبات
ربوبيته تعالى لجميع خلقه

((والجبال أرسا ها متاعا لكم ولأنعامكم)) 

 فهي مرتبطة بحياة الانسان وفي كل ذلك آيات متعددات للدلالة على قدرته تعالى على بعث الخلائق ، وعلى إيقاع ما يغشاهم على مختلف أحوالهم 

((لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)) [غافر

وقوله تعالي

 كيف سطحت [ 88 \ 20 ]

آية ثابتة ; لأن جرمها مع إجماع المفسرين على تكويرها ، فإنها ترى مسطحة ، أي  من النقطة التي هي في امتداد البصر ، وذلك يدل على سعتها وكبر حجمها ; لأن
الجرم المتكور إذا بلغ من الكبر والضخامة حدا بعيدا يكاد سطحه يرى مسطحا من نقطة النظر إليه ، وفي كل ذلك آيات متعددات للدلالة على قدرته تعالى على بعث الخلائق ، وعلى إيقاع ما يغشاهم على مختلف أحوالهم .

( قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ( 101 
) فهل ينتظرون إلا مثل أيام الذين خلوا من قبلهم قل فانتظروا إني معكم من المنتظرين ( 

102 ) ثم ننجي رسلنا والذين آمنوا كذلك حقا علينا ننج المؤمنين ( 103 ) ) [ ص: 299 ]
يرشد تعالى عباده إلى التفكر في آلائه وما خلق في السماوات والأرض من الآيات الباهرة لذوي الألباب 
بالتأمل في نتائج خلق الله

((فذكر إنما أنت مذك))

فإن مجيء هذا الأمر بالفاء في هذا الموطن ، فإنه يشعر بأن النظر الدقيق والفكر الدارس ، مما قد يؤدي بصاحبه إلى الاستدلال على وجود الله وعلى قدرته ، كما

نطق مؤمن الجاهليةقس بن ساعدة ، في خطبته المشهورة : ليل داج ، ونهار ساج ، وسماء ذات أبراج ، ونجوم تزهر ، وبحار تزخر ، وجبال مرساة ، وأرض مدحاة ، وأنهار مجراة . فقد ذكر السماء ، والجبال ، والأرض

فكان على هؤلاء العقلاء أن ينظروا بدقة وتأمل ، فيما يحيط بهم عامة . وفي تلك الآيات الكبار خاصة ، فيجدون فيها ما يكفيهم

كما قيل

وفي كل شيء له آية     تدل على أنه واحد 

فإذا لم يهدهم تفكيرهم ، ولم تتجه أنظارهم . فذكرهم إنما أنت مذكر . وهذا عام ، أي  سواء بالدلالة على القدرة من تلك المصنوعات ، أو بالتلاوة من آيات الوحي . والعلم عند الله تعالى

قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون

النظر في دلائل الوحدانية والإرشاد إلى تحصيل أسباب الإيمان ودفع غشاوات الكفر ، وذلك بالإرشاد إلى النظر والاستدلال بما هو حول الإنسان من أحوال

الموجودات وتصاريفها الدالة على الوحدانية ، مثل أجرام الكواكب ، وتقادير مسيرها 
وأحوال النور والظلمة والرياح والسحاب والمطر ، وكذلك البحار والجبال .

وافتتحت الجملة ......
بـ قل .......
للاهتمام بمضمونها .

وقد عمم ما في السماوات والأرض لتتوجه كل نفس إلى ما هو أقرب إليها وأيسر استدلالا عليه لديها .

والنظر :
هنا مستعمل فيما يصلح للنظر القلبي والنظر البصري ، ولذلك عدل عن إعماله عمل أحد الفعلين لكيلا يتمحض له ، فجيء بعده بالاستفهام المعلق لكلا الفعلين

بحيث أصبح حمل النظر على كليهما على حد السواء فصار صالحا للمعنيين الحقيقي والمجازي  وذلك من مقاصد القرآن

( ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين (

 99 ) وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون ( 100 

) قل انظروا ماذا في السماوات والأرض وما تغني الآيات والنذر عن قوم لا يؤمنون ( 101 )

قوله تعالى

 ولو شاء ربك

 يا محمد
 لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمني
------------------------------------------------------------------

هذه تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وذلك أنه كان حريصا على أن يؤمن جميع الناس ، فأخبره الله جل ذكره : أنه لا يؤمن إلا من قد سبق له من الله السعادة ، ولا يضل إلا من سبق له الشقاوة .

 وما كان لنفس 

وما ينبغي لنفس . وقيل : ما كانت نفس

أن تؤمن إلا بإذن الله

قال ابن عباسبأمر الله . وقال عطاء : بمشيئة الله . وقيل : بعلم الله . (

ويجعل الرجس

قرأ أبو بكر : " ونجعل " بالنون ، والباقون بالياء ، أي : ويجعل الله الرجس أي

العذاب وهو الرجز ،

على الذين لا يعقلون

عن الله أمره ونهيه .

قل انظروا

 أي : قل للمشركين الذين يسألونك الآيات انظروا ،

 ماذا في السماوات والأرض

من الآيات والدلائل والعبر ، ففي السماوات الشمس والقمر والنجوم وغيرها ، وفي الأرض [ ص: 154 ] الجبال والبحار والأنهار والأشجار وغيرها ، (

وما تغني الآيات والنذر

الرسل ، (

 عن قوم لا يؤمنون 

وهذا في قوم علم الله أنهم لا يؤمنون

إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب ( 190 ) الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ( 191 ) ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته وما للظالمين من أنصار ( 192 ) ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار ( 193 ) ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد ( 194 )

يقول تعالى :
 إن في خلق السماوات والأرض

 أي : هذه في ارتفاعها واتساعها ، وهذه في انخفاضها وكثافتها واتضاعها وما فيهما من الآيات المشاهدة العظيمة من كواكب سيارات ، وثوابت وبحار ، وجبال وقفار وأشجار ونبات وزروع وثمار ، وحيوان ومعادن ومنافع ، مختلفة الألوان والطعوم والروائح والخواص (

واختلاف الليل والنهار

أي : تعاقبهما وتقارضهما الطول والقصر ، فتارة يطول هذا ويقصر هذا ، ثم يعتدلان ، ثم يأخذ هذا من هذا فيطول الذي كان قصيرا ، ويقصر الذي كان طويلا وكل ذلك تقدير العزيز الحكيم ، ولهذا قال : (

لأولي الألباب

أي العقول التامة الذكية التي تدرك الأشياء بحقائقها على جلياتها ، وليسوا كالصم البكم الذين لا يعقلون الذين قال الله [ تعالى ] فيهم : (

 وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون

 يوسف : 105 ، 106

ثم وصف تعالى أولي الألباب فقال

 الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم

كما ثبت في صحيح البخاري عن عمران بن حصين ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " صل قائما ، فإن لم تستطع فقاعدا ، فإن لم تستطع فعلى جنبك أي : لا يقطعون ذكره في جميع أحوالهم بسرائرهم وضمائرهم وألسنتهم

 ويتفكرون في خلق السماوات والأرض

أي : يفهمون ما فيهما من الحكم الدالة على عظمة الخالق وقدرته ، وعلمه وحكمته ، واختياره ورحمته .

وقال الشيخ أبو سليمان الداراني : إني لأخرج من منزلي ، فما يقع بصري على شيء إلا رأيت لله علي فيه نعمة ، أو لي فيه عبرة . رواه ابن أبي الدنيافي كتاب " التفكر والاعتبار " .

وعن  الحسن البصري  
أنه قالتفكر ساعة خير من قيام ليلة . وقال الفضيل : 

قال الحسن : الفكرة مرآة تريك حسناتك وسيئاتك . وقال سفيان بن عيينةالفكرة نور يدخل قلبك . وربما تمثل بهذا البيت :

إذا المرء كانت له فكرة ففي كل شيء له عبرة

وعن عيسى ، عليه السلام ، أنه قال : طوبى لمن كان قيله تذكرا ، وصمته تفكرا ، ونظره عبرا .

وقال لقمان الحكيم : إن طول الوحدة ألهم للفكرة ، وطول الفكرة دليل على طرق باب الجنة

وقال وهب بن منبه ما طالت فكرة امرئ قط إلا فهم ، وما فهم امرؤ قط إلا علم ، وما علم امرؤ قط إلا عمل .

وقال عمر بن عبد العزيز : الكلام بذكر الله ، عز وجل ، حسن ، والفكرة في نعم الله أفضل العبادة . 

نزهة المؤمن الفكر     لذة المؤمن العبر
نحمد الله وحده     نحن كل على خطر
رب لاه وعمره     قد تقضى وما شعر
رب عيش قد كان فو     ق المنى مونق الزهر
في خرير من العيو     ن وظل من الشجر
وسرور من النبا     ت وطيب من الثمر
غيرته وأهله     سرعة الدهر بالغير [ 
نحمد الله وحده     إن في ذا لمعتبر
إن في ذا لعبرة     للبيب إن اعتبر 

ذم الله تعالى من لا يعتبر بمخلوقاته الدالة على ذاته وصفاته وشرعه وقدره وآياته ، فقال تعالي  :
( وكأين من آية في السماوات والأرض يمرون عليها وهم عنها معرضون . وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ) [ يوسف :

ومدح عباده المؤمنين : (

 الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض
 قائلين

ربنا ما خلقت هذا باطلا

أي : ما خلقت هذا الخلق عبثا ، بل بالحق لتجزي الذين أساءوا بما عملوا ، وتجزي الذين أحسنوا بالحسنى ، ثم نزهوه عن العبث وخلق الباطل فقالوا : (

 سبحانك 

أي : عن أن تخلق شيئا باطلا (

فقنا عذاب النار

 أي : يا من خلق الخلق بالحق والعدل ، يا من هو منزه عن النقائص والعيب والعبث ، قنا من عذاب النار بحولك وقوتك وقيضنا لأعمال ترضى بها عنا ، ووفقنا لعمل صالح تهدينا به إلى جنات النعيم ، وتجيرنا به من عذابك الأليم .

ثم قالوا :

ربنا إنك من تدخل النار فقد أخزيته

 أي : أهنته وأظهرت خزيه لأهل الجمع

وما للظالمين من أنصار

 أي : يوم القيامة لا مجير لهم منك ، ولا محيد لهم عما أردت بهم .

 
ربنا إننا سمعنا مناديا ينادي للإيمان

أي : داعيا يدعو إلى الإيمان ، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم (

أن آمنوا بربكم فآمنا

أي يقول : (

آمنوا بربكم فآمنا

 أي : فاستجبنا له واتبعناه

ربنا فاغفر لنا ذنوبنا

أي : بإيماننا واتباعنا نبيك فاغفر لنا ذنوبنا ، أي : استرها

 وكفر عنا سيئاتنا

أي : فيما بيننا وبينك (

وتوفنا مع الأبرار

أي : ألحقنا بالصالحين (

 ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك

قيل : معناه : على الإيمان برسلك . وقيل : معناه : على ألسنة رسلك . وهذا أظهر .

وقد قال الإمام أحمد :

  عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم 
 عسقلان أحد العروسين ، يبعث الله منها يوم القيامة سبعين ألفا لا حساب عليهم ، 

ويبعث منها خمسين ألفا شهداء وفودا إلى الله ، وبها صفوف الشهداء ، رءوسهم مقطعة في أيديهم ، تثج أوداجهم دما ، يقولون : (

 ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد

 فيقول : صدق عبدي ، اغسلوهم بنهر البيضة . فيخرجون منه نقاء بيضا ، فيسرحون في الجنة حيث شاءوا " .



  
ولا تخزنا يوم القيامة 

أي : على رءوس الخلائق (

 إنك لا تخلف الميعاد

أي : لا بد من الميعاد الذي أخبرت عنه رسلك ، وهو القيام يوم القيامة بين يديك

لله في الآفاق آيات لعــلّ

أقلها هو ما إليه هداكا
ولعل ما في النفس من آياته  

عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
والكون مشحون بأسرار إذا 

حاولت تفسيراً لها أعياكا
قل للطبيب تخطفته يد الردى       

من يا طبيب بطبه أرداكا
قل للمريض نجا وعوفي بعدما

عجزت فنون الطب من عافاكا
قل للصحيح يموت لا من علة

من بالمنايا يا صحيح دهاكا
قل للبصير وكان يحذر حفرةً 

فهوى بها من ذا الذي أهواكا
بل سائل الأعمى خطا بين الزحـ     

ام بلا اصطدام من يقود خطاكا
قل للجنين يعيش معزولاً بلا راعٍ   

ومرعى ما الذي يرعاكا
قل للوليد بكى وأجهش بالبكا

لدى الولادة ما الذي أبكاكا
وإذا ترى الثعبان ينفث سمه 

فاسأله من ذا با لسموم حشاكا
واسأله كيف تعيش يا ثعبان 

أو تحيا وهذا السم يملأُ فاكا
واسأل بطون النحل كيف تقاطرت 

شهداً وقل للشهد من حلاّكا
بل سائل اللبن المصفى كان  

بين دمٍ وفرثٍ من الذي صفّاكا
وإذا رأيت الحي يخرج من حنايا ميت       

فاسأله من يا حي قد أحياكا
قل للنبات يجف بعد تعهدٍ  

ورعايةٍ من بالجفافِ رماكا
وإذا رأيت النبت في الصحراء

يربو وحد فاسأله من أرباكا
وإذا رأيت البدر يسري ناشراً

أنواره فاسأله من أسراكا
واسأل شعاع الشمس يدنو وهي    

أبعد كل شيء ما الذي أدناكا
قل للمرير من الثمار من الذي

بالمر من دون الثمار غذاكا
وإذا رأيت النخل مشقوق النوى    

فاسأله من يا نخل شق نواكا
وإذا رأيت النار شب لهيبها  

فاسأل لهيب النار من أوراكا
وإذا ترى الجبل الأشم مناطحاً       

قمم السحاب فسله من أرساكا
وإذا ترى صخراً تفجر بالمياه  

فسله من بالماء شق صفاكا
وإذا رأيت النهر بالعذب الزلال      

سرى فسله من الذي أجراكا
وإذا رأيت البحر بالماء الأجاج طغى 

فسله من الذي أطغاكا
وإذا رأيت الليل يغشي داجياً

فاسأله من يا ليل حاك دجاكا
وإذا رأي الصبح يسفر ضاحكاً       

فاسأله من يا صبح صاغ ضحاكا
ستجيب ما في الكون من آياته     

عجبٌ عجابٌ لو ترى عيناكا
ربي لك الحمد العظيم لذاتك  

حمداً وليس لواحدٍ إلاّ كا
يا مدرك الأبصار والأبصار   

لا تدري له ولكنهه إدراكا
إن لم تكن عيني تراك فإنني  

في كل شيء أستبين علاكا
يا منبت الأزهار عاطرة الشذى     

ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا مجري الأنهار عاذبة الندى 

ما خاب يوماً من دعا ورجاكا
يا أيها الإنسان مهلاً ما الذي 

با لله جل جلاله أغراكا


انا اسف على الاطالة أمور لا بد منها وهو تقسيم البحث قبل البدء فيه
كثيرا لن يعجبهم ما سوف اطرحه

ليس مهما أن يعجبهم أو يصدقون  ما أقول ولكن أن يفهموا ما أقول
حديثي  كثير ولكن مااقوله  لاينسى

المهم كونوا معي لنبحر سويا الي عالم أحد الاثار والاسرار

والله تعالى الهادي إلى سواء السبيل
والحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين ، المبعوث 
رحمة للعالمين، محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

0 التعليقات:

إرسال تعليق

إضافة تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More